الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الأخذ من الحاجب المشوه بالنمص أو الموس

السؤال

عندي مشكلة في شكل الحواجب، فأحد حاجبيّ مختلف عن شكل الحاجب الآخر بشكل ملحوظ جدًّا، وغيّر شكل وجهي، وجميع الناس ينظرون إليّ باستحقار، ويسألونني: لماذا شكل حواجبي هكذا؟ فأقول لهم: خلقه ربي، وهذا صحيح، فقد خلقه الله، ولكن شكلي مشوه؛ لأن حاجبي خفيف، وعريض، والحاجب الآخر سميك، وكثيف جدًّا، وحاولت بالتشقير، وبقيت نفس المشكلة؛ لأن من يقترب من وجهي يرى أن في حاجبيّ اختلافًا، فلم يبقَ إلا الموس، أو النمص، فهل يجوز في مثل حالتي أم لا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتفاوت القليل، والاختلاف اليسير بين الحاجبين ليس أمرًا غريبًا، أو نادرًا، لكن إذا بلغ التفاوت، والاختلاف بين الحاجبين بحيث صار مشوهًا للخلقة، ومشينًا لصاحبه، وخارجًا عن المعتاد بين عامة النساء: فلا بأس بتقليل هذا الفارق بين الحاجبين بأخذ أقل قدر يدفع صفة التشوه، والخروج عن المعتاد، دون اللجوء إلى النتف - النمص - إلا عند تعذر علاج التشوه بالحلق، والحفّ بالموس، ودون اللجوء إلى الموس إلا عند تعذر علاج التشوه بالتقصير بالمقص، أو التشقير؛ لأن الأمر بابه باب الحاجة والضرورة، ولا يتجاوز بالضرورة مواضعها، بل تقدر بقدرها، وليس بابه باب التحسين، والتزيين، بل باب دفع التشوه الخلقي، والخروج عن المعتاد.

وللمزيد في ضوابط الضرورة المرخصة في الأخذ من الحاجبين تنظر الفتاوى: 124793 ، 22244، 20494 ، 13654، 1007، 1437 13654.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني