الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية دراسة العقيدة الإسلامية الصحيحة والبعد عن النزاعات الكلامية

السؤال

سؤالي يخص عقيدة المسلم: لقد قرأت عن موضوع العقائد لدى فرق المسلمين، وأهمية العقيدة لدى المسلم، وكيف كانت سببا في خروج عدد من الطوائف عن الإسلام بسبب اعتقاد خاطئ لديهم. وحصل لدي نوع من الضياع، وتشتتت الأفكار لا أعرف أين الحق: هل لدى الأشاعرة، أو الماتريدية أو السلفية أو غيرهم؟
ووجدت كثيرا من الأمور في العقيدة لم أفكر فيها، وليس لدي اعتقاد، فأنا أعرف أني مسلم سني، أؤمن بأركان الإيمان، أطبق أركان الإسلام ولا أدري ما الطائل من معرفة صفات الذات الإلهية، وأمور لا أرى طائلا من معرفتها، وعامة المسلمين على الفطرة، وأخشى الوقوع في الفتنة، وأن أضل لا سمح الله.
أفيدوني أفادكم الله: هل يجوز أن لا أتعمق في هذا الموضوع وأتركه، وأبقى كما أنا أطبق أركان الإسلام والإيمان فقط؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 38987 ما خالف فيه الأشاعرة، والماتريدية السلف الصالح، وهل يعدون من أهل السنة أم لا؟

وراجع كذلك الفتوى رقم: 119410، وهي بعنوان: ماهية العقيدة التي تنجي العبد يوم القيامة.

وقد بينا بالفتوى رقم: 10400، بعض ما يتعلق بالأشاعرة، والماتريدية، وراجع أيضاً الفتاوى أرقام: 16542، 212086، 188425.

وأما فوائد معرفة صفات الذات الالهية، فعظيمة جداً، بينا بعضها بالفتاوى أرقام: 51785، 31970، 223735.

وقد بينا بالفتوى رقم: 166637 أن الواجب على المسلم تعلم العقيدة إجمالاً، ما ثبت بالنص، والإجماع، ولا يلزمه تعلم النزاعات الكلامية، فيكفيك تعلم أركان الإسلام، والإيمان إجمالاً.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم:105929.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني