الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاتين لصاحب السلس

السؤال

شكرا على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم، أرجوك الرأفة والرحمة في الرد: مشكلتي هي أنني مريضة بسلس البول في بعض الأوقات، وعند ما أدخل وأستنجي أحس أنني محصورة جدا وأدخل الحمام ثانية... وأستنجي، وأحس أنه نزل مني بول، ومهما أعدت الاستنجاء فالنتيجة واحدة وهي أنه ينزل، ومن الممكن أن أستنجي وأتوضأ لكل فرض 10 مرات، أريد أن أعيش طبيعية على قاعدة فقهية واحدة، فهل يجوز أن أجمع بين صلاتين بوضوء واستنجاء واحد كالظهر والعصر، والمغرب والعشاء، جمع تأخير أو جمع تقديم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم إن كان ما بك من الوسواس فأعرضي عنه ولا تلتفتي إليه، وإن كان ما ذكرته صحيحا ولم يكن وهما أو وسوسة فلك حكم صاحب السلس، فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها بعد التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع ثم صلي، ولا يضرك ما يخرج منك حتى يخرج وقت تلك الصلاة، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس والذي يصدق على حالتك -فيما يظهر- انظري الفتوى رقم: 119395.

وفي حكم صاحب السلس من كان وقت انقطاع الحدث عنده لا ينضبط فيتقدم تارة ويتأخر أخرى، ويوجد تارة ولا يوجد أخرى، على ما بيناه في الفتوى رقم: 136434، فانظريها.

وأما الجمع بين الصلاتين لصاحب السلس: فيجيزه فقهاء الحنابلة، وصورته هي ما ذكرت من أنك تصلين الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا في وقت إحداهما، فإن صليت في وقت الأولى فهو جمع تقديم، وإن صليت في وقت الثانية فهو جمع تأخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني