الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحدود الشرعية للعلاقة بين المخطوبين

السؤال

أنا فتاة مخطوبة منذ عدة أشهر، وخطيبي على خلق ودين، ولكنه ضعف يوما أمام الشيطان وقام بتقبيلي في الأسانسير، ولم تقم بيننا علاقة كاملة. أعلم أن ما فعلناه إثم كبير، ولكني أود أن أكفر عن هذا الذنب، علما بأن مشاكلنا كثرت بعد هذا الموقف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليكما بالتوبة النصوح مما وقع بينكما، وستره، فإنما كفارة ما وقع التوبة النصوح، والعمل الصالح؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.

وللمزيد في تقرير هذا المعنى، وكفاية التوبة النصوح في المقام تنظر الفتاوى أرقام: 1909، 1502، 1863،1904

وقد بينا بالتفصيل ما يلزم المخطوبين عمله عند وقوع المعصية، في الفتوى رقم: 6796 فانظريها لزاما، ففيها بيان شاف.

وأما المشاكل فلعلها بسبب ما كسبت أيدكم، فقد يعاقب الله به المسيء بسبب إساءته، ثم إن كان الخاطب خلوقا دينا، وكان الأمر نزغة من الشيطان، كما ذكرت، فلا ينبغي بعدَ التوبة أن تفرطي في نكاحه إن استقامت حاله؛ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما قررناه في الفتاوى المحال عليها أولا.

وللمزيد في تقرير حدود العلاقة بين المخطوبين تنظر الفتاوى أرقام: 138733، 47574، 17486.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني