الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقاؤك مع زوجك ينبني على ردته من عدمها

السؤال

تزوجت قبل ثمان سنوات من رجل متدين، حاصل على شهادة في الشريعة، ولاحظت عليه تغيرًا في السنة والنصف الأخيرة, فبعد أن كانت مكتبته مليئة بأمهات الكتب الدينية، وبكتب علمائنا الأفاضل استبدلها بكتب فكرية لكتاب علمانيين وليبراليين، وأصبح لا يؤمن بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, ويفسر القرآن بتفسير يخالف ما تعلمناه عن السلف الصالح, وقد نصحه أناس أفاضل وناقشوه، ولم يزده إلا تمسكًا برأيه،
فهل يجوز لي البقاء تحت عصمته؟ فأنا أخشى على نفسي من التأثر بأفكاره.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل الذي وصفته بأنه - أصبح لا يؤمن بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, ويفسر القرآن تفسيرًا يخالف منهج السلف الصالح - ووصل به الأمر إلى إنكار ما علم من الدين بالضرورة، أو يرد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه لغير مسوغ مقبول، أو نحو ذلك، فلا يحل لك البقاء معه، إلا أن يتوب قبل انقضاء عدتك، وراجعي الفتوى رقم: 155475، والفتوى رقم: 23647.

أما إذا كان الأمر لم يصل إلى الردة، ولم يتعد الفسق والبدع غير المكفرة؛ فيستحب لك مفارقته إذا بقي على تلك الحال، ولا يجب، قال البهوتي - رحمه الله -: وإذا ترك الزوج حقًّا لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه؛ لتركه حقوق الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني