الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صدق الاستعانة بالله مصرفة عن مزمار الشيطان

السؤال

حاولت مرارا وتكرارا أن أمتنع عن سماع الأغاني ولكن كل محاولاتي فشلت ماذا أفعل بالله عليك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فطريقك إلى الإقلاع عن سماع الأغاني هو الاستعانة بالله تعالى وسؤاله الهداية والتوفيق، وأن يصرف عنك هذا الذنب، فإن العبد إذا صدق في الاستعانة بالله تعالى وفقه للخير، وصرف عنه المكروه، كما قال تعالى عن نبيه يوسف عليه السلام.
( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِين*َ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (يوسف:33، 34 )
ثم بعد الاستعانة بمن بيده قلوب العباد عليك أن تشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، فإن النفس إذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، فعليك بكثرة ذكر الله وقراءة القرآن وحفظه وتجويده، وصحبة الأخيار وملازمتهم، فإن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
واجتهدي في طلب العلوم النافعة الشرعية منها وغير الشرعية، فإذا تاقت نفسك إلى الترويح والتسلية وهذا لا بد منه، فاصرفي وقتك في المرفهات المباحة كالرياضة وغيرها، ولا بأس بسماع الأناشيد الإسلامية الخالية من آلات العزف.
وفقنا الله وإياك إلى مرضاته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني