الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم قول: فتوى متوى ـ أي: إضافة كلمة المتوى ونطق حرف الميم في هذه الكلمة بدل حرف الفاء، وأظن أن الشخص يقصد بهاتين الكلمتين: فتاوى؟ وهل يأثم بقوله كلمة فتوى بهذه الطريقة - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ربما يحتمل هذا الكلام الإتباع، مثل قولهم: حسن بسن ـ وأن قائله لا يريد به الإساءة، ولكن الأولى بالمسلم حفظ لسانه إلا من خير؛ لئلا يساء به الظن، وأن يتذكر ما تواتر في نصوص الوحي من القرآن والسنة المليئة بالحث على حفظ اللسان، والتحذير من خطره، فقد قال الله عز وجل: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق:18}.

وفي الصحيحين، وغيرهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت.

وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بعد ما بين له عدة نصائح وتوجيهات تكون سببًا في دخوله الجنة وبعده عن النار: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى، يا نبي الله، فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو على مناخرهم ـ إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: تقوى الله، وحسن الخلق. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: الفم، والفرج. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث صحيح غريب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني