الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعويد الأطفال من صغرهم على تجنب سماع الأغاني

السؤال

السلام عليكمأنا أم لبنت عمرها سنة وأنا لا أسمع الأغاني ولا زوجي ولكن عندما أذهب إلى أهلي وهم يسمعون الأغاني أرى ابنتي تفرح وتهز يدها ورأسها فهل يتوجب علي أن أمسكها وأمنعها من فعل ذلك خوفا من أن تعتاد على سماع الأغاني علما بأنها صغيرة ولا تعرف شيئاً اسمه حرام أو عيب؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن على الآباء والأمهات مسؤولية عظيمة هي تربية الأبناء على المنهج الإسلامي الصحيح والأخلاق الفاضلة.
ومن جملة ذلك الأخذ بأيديهم إلى أماكن الخير، وتعليمهم العلم النافع، وتعويدهم على أداء العبادات حتى يشبوا وهم بالطاعة متمسكون ولها محبون.
كما أن عليهم أن يبعدوهم عن كل ما فيه معصية، ومخالفة للشرع القويم، فينشأوا وهم صغار على بغض المعاصي وأهلها، ومما لا شك فيه أن الأغاني المصحوبة بآلات موسيقية هي من أعظم المحرمات التي يجب على الآباء تحذير أبنائهم منها، لما تشتمل عليه هذه الأغاني وخاصة في عصرنا الحاضر من مجون، ونشر للرذيلة.
هذا إذا كانت مجردة عن الصور، أما إذا كان أغاني فيديو، فإن البلاء أشد.
وعليه، فإننا نقول لهذه الأخت الفاضلة إن عليها أن تجتهد في نصح أهلها، وإرشادهم إلى ترك ذلك.
وهذا هو ما في طاقتها، والبنت في السن المذكورة لا تؤمر ولا تنهى لصغرها، لكن إذا بلغت سن الإدراك والتمييز يجب عليها أن تجنبها الموسيقى والأغاني المحرمة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني