الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجزئ غسل من عمم جانبا من رأسه بثلاث حثيات دون الجانب الآخر

السؤال

أثناء اغتسالي للجنابة - وأنا أحثو على رأسي الماء - أخذت ثلاث حفنات بللت بها مقدمة رأسي، حتى انتهيت بآخر رقبتي، لكني لم أستطع الحثي على جانب رأسي الأيمن. فهل يصح غسلي. والمقصود بأن الجانب الأيمن من رأسي لم يأخذ حقه من الحثيات الثلاث. مع العلم أني خللت الماء لأصول شعري قبل الحثيات. فهل ما فعلت صحيح. ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم :180213 صفة الغسل الكامل , والغسل المجزئ فراجعها إن شئت .

ثم إذا كنت قد عممت الماء على جميع رأسك فغسلك مجزئ , ولو كان الجانب الأيمن من رأسك , لم تصبه ثلاث حثيات بأكملها , جاء في مختصر الخرقي: (وإن غسل مرة، وعم بالماء رأسه وجسده، ولم يتوضأ، أجزأه، بعد أن يتمضمض ويستنشق وينوي به الغسل والوضوء، وكان تاركا للاختيار) اهـ

وغسل الرأس ثلاث مرات هنا فسره بعض أهل العلم بما ذكره الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع حيث قال : وفي حديث عائشة رضي الله عنها: «ثم يخلِّل بيده شَعْره حتى إذا ظَنَّ أنه قد أروى بَشَرَتَهُ أفاض عليه الماء ثلاث مرات، ثم غسَل سائر جَسَده» . وظاهره أن يصب عليه الماء أولاً ويخلِّله، ثم يفيض عليه بَعْدَ ذلك ثلاث مرات. وقال بعض العلماء: إِن قولها: «ثلاث مرَّات» لا يَعُمُّ جميع الرَّأس، بل مَرَّة للجَّانب الأيمن، ومرَّة للأيسر، ومرَّة للوَسَطِ ، كما يدلُّ على ذلك صنيعه حينما أتى بشيء نحو الحِلاَب، فأخذ منه، فغسل به جانب الرَّأس الأيمن، ثم الأيسر، ثم وسط الرَّأس . انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني