الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزين المرأة في الصالون ولبس الفالؤ...رؤية أخلاقية

السؤال

هل يجوز للفتاة أن تذهب إلى المزين الذي فيه امرأة تزين النساء، وتتزين لعريسها أو زوجها وترتدي ما يسمى بالفالؤ من غير طرحه وغيره أي فستان فالؤ فقط مع العلم أنه لن يراها أحد، لأنها ستستتر بستار أو قماش يستر جسمها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ينبغي للمرأة أن تذهب إلى صالونات التجميل، أو ما يسمى بالكوافير، ولو كانت القائمات عليها من النساء، لاحتمال تعرضها للتصوير من قبل أهل السوء الحريصين على الغواية والإغواء، وهذا أمر اعترف به بعض هؤلاء.
ولتكتف المرأة بتزيين أهلها لها، أو بإحضار من تزينها في بيتها، ولا ينبغي الإسراف في ذلك، فإن الله لا يحب المسرفين، مع الحذر من اطلاع المزينة على شيء من عورتها، ولمعرفة عورة المرأة المسلمة أمام النساء المسلمات والكافرات والمحارم، انظر الفتوى رقم:
284
وأما الفالؤ فإن كان ثوباً يكشف عورة المرأة، فليس لها أن تلبسه إلا مع زوجها، وإن كانت تستر نفسها بثوب أو قماش فوقه بحيث لا يبدو من عورتها شيء أمام النساء فلا حرج عليها في لبسه.
والفقهاء وإن قرروا أن عورة المرأة مع النساء المسلمات من السرة إلى الركبة؛ إلا أنه لا ينبغي للمرأة أن تتساهل في ذلك فتكشف عن صدرها وظهرها، حفاظاً على حيائها وحشمتها، وتحرزاً من الإصابة بالعين والحسد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني