الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراعاة حفظ الأولاد أولى من الفراق

السؤال

ماذا تفعل الزوجة إذا كان زوجها صاحب مشاكل على أي شيء يلعن ويسخط حتى إذا أخطأ الأولاد أو صار شيء في البيت المهم خصام كل دقيقة حتى صارت حياتي مستحيلة معه، وعندما يطلب حقه الشرعي مني تكون النفس أحياناً مليانة منه أعطيه على مضض وأحياناً أرفض، وأما حقي الشرعي فيمر خمسة أو ستة أشهر ولا أقضي منه من كثر ما في النفس من جروح حتى صرت أفكر في الانفصال وإذا ناقشته قال أنا غير مسؤول عن عدم إشباع رغبتك مني وأنا كذا تبغيني وإلا كيفك؟ وأنا ملتزمة والحمد لله وأخاف من الشيطان ووساوسه وأرجو الرد بسرعة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا حياء في الدين، وأرجو منكم نصح هاؤلاء الرجال الذين يأخذون النساء خدماً فقط، ولا يفكرون مجرد تفكير في مشاعرهن أو في حقوقهن. وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن لعن المسلم من الكبائر وقد سبق بيان حكم ذلك والزجر عنه في جواب سابق برقم:
6540 فليراجع.
ونحن نوصي الأخت السائلة بالصبر على هذه الأخلاق السيئة من الزوج، مراعاةً لأولادها، فإنهم سيتعرضون للضياع مع مثل هذا الرجل فيما لو حصل فراق بين الزوجين.
فعليها أن تحتسب أجرها على الله عز وجل ولن يضيع الله عز وجل عملها، وننبهها إلى أنه لا يجوز لها أن تقصر في حقوق الزوج وإن كان مسيئاً، فإن كل نفس بما كسبت رهينة، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ولا تكسب كل نفس إلا عليها.
وإن أمكن الأخت السائلة أن تستعين ببعض من قد يؤثر على هذا الزوج بالنصح والتوجيه فحسن، وينبغي لها أن تذكره بالله عز وجل وبالدار الآخرة، وأن لكل واحد منهما حقوقاً على الآخر لعل الله عز وجل أن يرده إلى صوابه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني