الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة من يخرج منه الريح باستمرار

السؤال

منذ خمسة أشهر وأنا أعاني من مشكلة في الأمعاء، وكانت تخرج ريح كثيرة مستمرة من الدبر أثناء الوضوء، وهذا الشيء أصبح يصعب عليّ الوضوء كثيرًا؛ فذهبت إلى طبيب ووصف لي دواء، وعندما بدأت بأخذ الدواء خف خروج الريح كثيرًا، لكني منذ ذلك الوقت بدأت أشعر بخروج هواء خفيف من ثقب الدبر، وفي بعض الأحيان أشعر بهواء بارد، وفي بعض الأحيان أشعر بفقاعات حول الثقب، وأحيانًا من داخل الثقب، لكن عند كل وضوء أشعر في بعض الأحيان بهواء من داخل الثقب، وأحيانًا من خارجه، وهذا الشعور يحدث معي في كل وضوء؛ مما يجبرني على إعادة الوضوء كثيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان ما تشعرين به مجرد وهم -كما قد يظهر من كلامك- فلا تلتفتي إليه، ولا تسترسلي مع الوساوس؛ فإن علاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها.

ومهما شككت في خروج الريح، فاعملي بالأصل وهو عدم خروجها، فلا تعيدي وضوءك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بانتقاضه، ثم إن كان خروج الريح منك مستمرًّا بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس، تتوضئين للصلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء الفرض، وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت.

وأما إن كنت تعلمين أن خروجها ينقطع في زمن معين يتسع لفعل الطهارة، والصلاة فانتظري حتى يأتي ذلك الوقت، ثم توضئي، وصلي؛ ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظري الفتوى رقم: 119395، ولبيان كيفية التعامل مع الوسوسة تنظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني