الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوضوء عند كثرة رطوبات الفرج والإفرازات الصفراء

السؤال

سؤالي عن الإفرازات النسائية، تقول قريبة لي: أتوضأ لكل صلاة بسبب هذه الإفرازات، ولا أعلم هل هي ناقضة للوضوء أم لا؟ وتخرج باستمرار وأحيانا شفافة، وأحيانا فيها صفرة، والذي يحيرني أننا في مواسم الزواج ندفع مبلغا من المال ليس بقليل للمكياج والمعتاد وضع المكياج قبل أو مع صلاة العصر، فماذا أفعل بصلاة المغرب والعشاء عند خروج الإفرازات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فرطوبات فرج المرأة طاهرة لكنها ناقضة للوضوء، ولتنظر الفتوى رقم: 110928.

وأما الصفرة: فإنها نجسة وناقضة للوضوء كذلك حيث لم تكن حيضا، ولتنظر الفتوى رقم: 178713.

ومن كانت مبتلاة بسلس هذه الرطوبات فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئها الفرض وما شاءت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، كما يفعل صاحب السلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس تنظر الفتوى رقم: 119395

ويجوز لك الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء تقديما أو تأخيرا عند بعض أهل العلم، قال العلامة المرداوي الحنبلي في الإنصاف: يَجُوزُ الْجَمْعُ لِلْمُسْتَحَاضَةِ وَمَنْ فِي مَعْنَاهَا، عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ. انتهى.

ومذهب المالكية أن صاحب الحدث الدائم لا يلزمه الوضوء لوقت كل صلاة، ومن احتاجت للترخص بهذا المذهب للسبب المذكور أو لغيره، فلا حرج عليها ـ إن شاء الله ـ فإنه مذهب معتبر له قوة واتجاه، ولتنظر الفتوى رقم: 141250.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني