الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مشاهدة برامج عليها شعار مطعم يبيع مواد تستهزئ بالرسول

السؤال

كيف حالكم إخواني الأفاضل؟ أسأل الله لنا ولكم السداد والتوفيق والسعادة في الدارين.
أنا يا شيخ عندي استفسار - أثابك الله - بخصوص بعض البرامج التي أشاهدها يكون عليها شعار مطعم ماكدونالدز، وهذا المطعم قبل فترة كان يبيع لعبة فيها استهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام، لا أعلم إن كانوا يعلمون عنها أم لا، وقاموا بسحبها من الأسواق.
هذه البرامج التي أشاهدها على الإنترنت هي يابانية مترجمة إلى العربية يكون عليها شعار m لهذا المطعم، وعندما أبحث عن منتجي ومصممي ومقدمي هذه الأعمال لا أجده بينها.
هذا العمل الذي أشاهده لا أعلم إن كانت دعاية للمطعم أم راعيا رسميا أم ماذا.
سؤالي هل أكون بمشاهدتي لهذه البرامج مواليا لهم في الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام؟ وهل علي إثم؟
أفتوني لأني في حيرة من أمري. جزاكم الله الجنة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد مشاهدة هذه البرامج لا يعد توليا للمعلَن فيها، ولا إقرارا بمنكره. ويبقى النظر بعد ذلك لمحتوى البرنامج من حيث الحل والحرمة في ذاته.

وبصفة عامة فإن من أنكر المنكر ولو بقلبه، لا يكون له حكم فاعله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها ـ وقال مرة: أنكرها ـ كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها. رواه أبو داود وحسنه الألباني. قال القاري في (المرقاة): المعنى من حضرها فكرهها، أي فأنكرها ولو بقلبه، كان كمن غاب عنها، أي ولم يعلم بها. ومن غاب عنها، أي وعلم بها فرضيها، أي فرضي بها واستحسنها، كان كمن شهدها أي ولم ينكرها اهـ.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 138223 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني