الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراك في مسابقة شرعية بقصد الحصول على المكافأة المالية

السؤال

لدي عدة أسئلة:
الأول: اتفقت أنا وصديقتي على التنافس في جلب أكبر عدد من النتائج في الدراسة على أن الفائز سيطلب من الخاسر طلبا، وعلى الخاسر أن ينفذ، فخسرت المنافسة وكان طلب صدقتي ريالا سعوديا واحدا، ولكن بسبب الظروف لم أستطع تنفيذ الطلب حيث انتقلت صديقتي من المدرسة وكنت أود أن أعطيها الريال ولكنني لم أستطع مع أن لدي طريقة لإيصاله لها ولكنها ليست مضمونة ولا أدري إن كانت صديقتي قد ذهبت من المدينة أم لا، فهل هذه المنافسة تعد من العوض أو القمار؟ وهل علي شيء إن لم أستطع تلبية طلبها أو إيصاله إليها؟ وهل يجب علي أن أجرب الطريقة غير المضمونة؟ علما بأنني لن أستطيع تجربتها إلا في الأيام الثلاثة القادمة بسبب ظروفي.
السؤال الثاني: كنت أريد المشاركة في مسابقة الأخلاق بنية الحصول على الجائزة، ولكنني رأيت الفتوى رقم: 248578، في موقعكم فتراجعت عن المشاركة وأريد أن أعرف كيفية طلب العلم لله في مسابقتكم مسابقة الأخلاق كما ذكرتم في الفتوى، وهل هناك حرج إن كانت النية فقط الحصول على الجائزة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما اتفقت عليه مع صديقتك من إلزام الفائزة منكما لصاحبتها بما تطلب لا يجوز، لكونه رهانا محرما وعليه، فليس لها في ذمتك شيء.

وأما المشاركة في مسابقة الأخلاق المنظمة من قبل موقع إسلام ويب بغرض الحصول على المكافأة المرصودة من قبل الموقع: فلا حرج فيها ولو كان الحامل على المشاركة هو اكتساب المكافأة، وحقيقة تلك المسابقة أنها جعالة، فالمشاركون بها كل منهم يأتي بالعمل المطلوب، وأحسنهم عملا ينال الجعل المقرر له حسب ترتيبه بناء على جودة عمله وإتقانه، لكن ينبغي الحرص على تصحيح النية ليكون الحامل على المشاركة هو بث الأخلاق الفاضلة والدعوة إليها من خلال ذلك العمل، فإن حصلت الجائزة فبها ونعمت، وإلا فقد ربح المتشارك ما أنتجه من عمل وما دعي إليه من أخلاق قد يصلح الله بها فيكون ذلك في ميزان حسناته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني