الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الامتناع عن النظر للنساء جدير أن يكون خوفا من الله فقط

السؤال

أنا شاكر إلى هذا الموقع. أما بعد: أنا لا أنظر إلى الفتيات اللاتي في الشارع خوفاً من أن ينظر أحد إلى أختي ولكن من الممكن أن يتظر أخي إليهم فهل أحد سوف ينظر إلى أختي ؟ وشكراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لما كان النظر داعية إلى فساد القلب أمر الله بحفظه كما أمر بحفظ الفرج، قال الله سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
وقال صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي: لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة. رواه أبو داود.
ولا شك أن الذي يمتنع عن فعل هذه المعصية ابتغاء مرضاة الله ينال أجراً عظيماً ويبدله الله مكانها طاعة يجد حلاوتها في قلبه.. كما جاء ذلك في حديث أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة أول مرة ثم يغض بصره إلا أخلف له عبادة يجد حلاوتها.
وعلى هذا؛ فينبغي للأخ إذا صرف بصره عن النظر إلى الأجنبيات أن يفعل ذلك طاعة لله جل وعلا، ولا يفعله من أجل أخته.
وليعلم أنه إذا أخلص النية في ذلك فلعل الله سبحانه أن يحفظ أخته إكراماً له على طاعته.
أما بالنسبة لأخيك فنرجو أن يكون مثلك في الامتناع عن نظر ما لا يحل له.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني