السؤال
لو سمحت أنا خريج كلية سياحة، ولما وجدت شغلا في فندق، وكان فيه جميع أنواع المعاصي، فما قدرت أن أكمل شغلي، وفي هذا الوقت أنا أبحث ولكن ما وفقت لشيء، ووالدتي تريدني أروح لأنظر عروسة بنت صاحبتها، وهي شغالة ممرضة، ولكن أنا متردد في أن أروح لأني لست شغالا وهذه حالتي، وهي شغالة.
أرجو نصيحتكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في الخطبة قبل أن يكون لك عمل تتكسب منه، وإذا رضيت بك المرأة فلا مانع من التزوج على تلك الحال، قال ابن قدامة ( رحمه الله): ..وظاهر كلام أحمد أنه لا فرق بين القادر على الإنفاق والعاجز عنه، وقال ينبغي للرجل أن يتزوج فإن كان عنده ما ينفق أنفق وإن لم يكن عنده صبر، ولو تزوج بشر كان قد تم أمره واحتج بأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصبح وما عنده شيء ويمسي وما عنده شيء وأن النبي صلى الله عليه و سلم زوج رجلا لم يقدر إلا على خاتم حديد ولا وجد إلا إزاره ولم يكن له رداء أخرجه البخاري قال أحمد في رجل قليل الكسب يضعف قلبه عن العيال: الله يرزقهم، التزويج أحصن له، ربما أتى عليه وقت لا يملك قلبه فيه، وهذا في حق من يمكنه التزويج فأما من لا يمكنه فقد قال الله تعالى: { وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله }. المغني - (7 / 334)
واجتهد في البحث عن عمل مباح، واستعن بالله وتوكّل عليه، وأحسن ظنّك بربك، وسوف يعوضك خيراً مما تركته من أجله.
والله أعلم.