الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط جواز تشبيه الإنسان بالحيوان

السؤال

ما حكم تلقيب الأصدقاء أو الزوجة أو طفل صغير بالقطة (للطافة والحنان)، أو الفيل (لصلابته وقوة صبره)، أو الأرنب (لكثرة حركته وصغر حجمه)؟ مع العلم أن هذا التلقيب يُستعمل للتعبير عن اللطافة فقط، دون أي نية للإهانة أو السخرية من العيوب أو التنابز (فليس أجمل من خلق الله)، علماً بأن ذلك يحدث مع إعجاب وموافقة الطرف الآخر. فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تشبيه الإنسان بالحيوان على وجه لا ذمّ فيه ولا انتقاص؛ كتشبيه الرجل الشجاع بالأسد، والمرأة الجميلة بالغزالة، واللطيفة بالقطة، ونحو ذلك، وهذا معروف في كلام العرب وأشعارهم.

والمعتبر في ذلك هو القرينة؛ فإن كان السياق سياق مدح، فقيل: فلان يبكر بكور الغراب؛ فهذا لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.

وانظر للفائدة الفتويين: 224971، 318889.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني