الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجواب عن ما نسب لابن تيمية من مخالفة الإجماع

السؤال

شهد عدد من العلماء أن شيخ الإسلام ابن تيمية امتلك أدوات الاجتهاد، لكن هل جميع المسائل التي انفرد بها وخالف المذاهب الأربعة كان له فيها سلف من فتاوى الصحابة والتابعين وأهل العلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإمام ابن تيمية -رحمه الله- نص على أنه لا يخالف الإجماع، ولا يقول بقول إلا وله فيه سلف، وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 275920.

وقد يُخطّئه بعض أهل العلم في مسائل، ويرى أنه أخطأ في بعضها، وغاب عنه الإجماع، ويمكن أن تراجع في ذلك ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب؛ فقد رسم بعض المسائل التي رُمِي الشيخ فيها بالشذوذ.

وقد حاول الجواب عما نسب إليه -رحمه الله- من الشذوذ ومخالفة الإجماع النعمان الألوسي في جلاء العينين، ويمكنك مراجعة كتاب: اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية الفقهية. وهذا الكتاب وقع في ست رسائل دكتوراه، وقد ناقش مؤلفوه ما نُسِب إليه من تفردات، وبحثوا هل وافقه أحد أم لا؟

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني