الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للخاطب أن يناقش أمور الزواج مع خطيبته

السؤال

خطبت فتاة منذ مدة ليست طويلة بحضور أهلها ووليها، وقرأنا الفاتحة، ووالداي أيضا كانا حاضرين، فهل هذا يمكنني من التحدث معها لنناقش أمور الزواج وما ستكون عليه حياتنا الزوجية -إن شاء الله-؟ وإذا أردت أن أعقد عليها فمن يجب أن يكون حاضرا؟ وهل أنا ولي عن نفسي في هذه الحالة؟ وإذا كتبنا العقد هل يحق لنا التحدث وكأنها زوجتي بصفة رسمية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيبدو مما ذكرت أن ما تم هو مجرد الخطبة، فإن كان هذا ما حصل فهذه المرأة لا تزال أجنبية عنك، فتعاملها على هذا الأساس؛ فلا تخلو بها، ولا تكلمها إلا لحاجة، وراجع الفتوى رقم: 1847. وتظل هذه المرأة أجنبية عنك حتى تعقد لك عليها العقد الشرعي، فتصبح بعده زوجة لك؛ يحل لك منها ما يحل للزوج مع زوجته، ولكن إن كان هنالك اتفاق أو عرف بتأخير الدخول فينبغي أن تراعيه، وانظر الفتوى رقم: 61470.

ولا يصح الزواج إلا بإذن ولي المرأة من جهة، وحضور الزوج أو وكيله، فيمكنك أن تتولى أمر زواجك أو توكل غيرك. هذا بالإضافة إلى حضور الشهود، وراجع الفتوى رقم: 1766.

وننبه إلى الحذر من إطالة مدة الخطبة، وينبغي الحرص على إتمام الزواج ما أمكن رغبة في تحصيل مصالحه، ورهبة من العوائق التي قد تحصل وتحول دون إتمامه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني