السؤال
ما رأيكم بهذا الكلام: "أؤمن أن الفتاة تغدو أجمل إذا تخلت عن المكياج؛ فحينها تكون قد أسقطت أهم نقطة ضعف عند الأنثى، ألا وهي: الجمال.
وعندها تبدو الثقة بالنفس في أحلى صورها، حين لا يملي عليها أحد رأيه بشأن لبسها، أو وجهها كي تكون كيفما شاء.
إنها الحرية من أفكار الناس.
الحرية من آرائهم.
ومن تعليقاتهم عن السطح دون الجوهر.
السطح الرخو الذي قد يذهب بأي حادث، أو مرض، فلا يبقى لصاحبته شيء بعده.
بينما الجوهر باق مزدهر، يزداد جماله مع صبره على تكالب المصائب والمحن.
هذه قناعتي بعيدًا عن الحكم الديني، أو المخاطر الطبية، أو غيره.
وهي تذكير لي قبل غيري.
وشكرًا" علمًا أن كاتبته تقول: إن نيتها كانت محاولة فك عقدة الجمال عند صديقاتها -خصوصًا اللواتي يتأثرن بسرعة بأقوال الناس، وتزداد بعدًا عن الحجاب بسببهم- لتستطيع بعدها دعوتهن للحجاب.
لكن بعد نشرها للكلام بفترة أحست بأن قلبها لم يعد مرتاحًا له، كجملة: "لا يملي عليها أحد" فهي بالتأكيد تقصد أحدًا من الناس، ولم يكن قصدها الله، والدليل أنها ذكرت في النهاية أن هذا الكلام كتبته بعيدًا عن الحكم الديني، في إيحاء إلى أن في المكياج محاذير دينية، لكن بعدها لم تعد مقتنعة تمامًا بهذا، وأصبحت تظن أنه ربما فهم أحدهم الأمر فعلًا كما كتب حرفيًا، لا أحد يعني لا ناس، ولا شرائع.
لذلك تسألكم: ما المحاذير التي ارتكبتها فيه؟ وإن أرادت تصحيح كلامها فهل يلزمها أن ترسل لكل من أعجبت بالمنشور رسالة تخبرها بالتصحيح أم يكفي أن تعيد نشر التصحيح على العام فقط؟