السؤال
أرجع من العمل الساعة 10 أو 11 صباحا وأنام وأستيقظ قبل صلاة العصر بنصف ساعة، فأصلي الظهر، فهل يجوز ذلك، مع العلم أنني أتعمده؟.
أرجع من العمل الساعة 10 أو 11 صباحا وأنام وأستيقظ قبل صلاة العصر بنصف ساعة، فأصلي الظهر، فهل يجوز ذلك، مع العلم أنني أتعمده؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن وقت الظهر هو ما بين زوال الشمس من كبد السماء إلى جهة المغرب إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، من غير اعتبار للظل الذي يكون قبل الزوال، فإذا كان نومك قبل دخول الوقت، فإنه جائز مادمت عازما على القيام للصلاة في وقتها، جاء في الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد المالكي: النَّوْمُ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِ الصَّلَاةِ لَا حَرَجَ فِيهِ، وَظَاهِرُهُ وَلَوْ جَوَّزَ نَوْمَهُ إلَى آخِرِ الْوَقْتِ، وَأَمَّا بَعْدَ دُخُولِ الْوَقْتِ: فَلَا يَجُوزُ إلَّا إذَا عَلِمَ أَنَّهُ يَسْتَيْقِظُ قَبْلَ خُرُوجِ الْوَقْتِ، أَوْ وَكَّلَ مَنْ يُوقِظُهُ. اهـ
ويدل له نوم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل الفجر في سفرهم مع تركه بلالا ليوقظهم عند دخول الوقت، كما في الموطأ وغيره، وعلى كل حال، فإذا كنت تستيقظ وتصلي الظهر قبل دخول وقت العصر بنصف ساعة أو أقل، فإنه لا حرج عليك في ذلك ـ إن شاء الله تعالى ـ لأنك تصليها في وقتها، فنهاية وقت الظهر هو بداية وقت العصر، وانظر الفتوى رقم: 67388، وهي بعنوان: الوقت المختار الذي تدرك فيه صلاة الظهر.
ولا شك أن المبادرة لأداء الصلاة في أول وقتها أفضل، وهي من المسارعة إلى الخيرات التي أمر الله تعالى بها في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 164327.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني