الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القادر على قضاء الصوم لا يستعيض عنه بالإطعام

السؤال

زوجي كان مدمنا لعقار الترمادول وكان يحاول الإقلاع عنه في شهر رمضان، ولكنه من شدة الألم والأعراض الانسحابية كان يفطر لأخد المسكن، فأفطر أغلب رمضان، فهل عليه قضاء الأيام؟ أم من الممكن إخراج المال عن كل يوم أفطره دون القضاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك قد أقلع عن تناول هذا العقار فالحمد لله، وإلا فالواجب عليه أن يجاهد نفسه ويتوب من تعاطيه، ولتنظر للفائدة الفتوى رقم: 105985.

وأما فطر زوجك والحال ما ذكر: فنرجو ألا يكون عليه فيه إثم، لأنه والحال ما ذكر في معنى المريض المرخص له في الفطر بقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

ولا يجوز له الاستعاضة عن القضاء بالإطعام، بل الواجب عليه قضاء عدة ما أفطره من الأيام ما دام يقدر على ذلك، للآية المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني