الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر إلى البنات بقصد التلذذ حرام

السؤال

أنا شاب، عمري 21 عامًا، إذا نظرت إلى بنت من البنات أقوم بعمل عملية الاستمناء. فماذا أفعل؟
أنا أقرأ القرآن وأصلي، ولا تذهب تلك الأشياء عن مخيلتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنظر إلى البنات بقصد التلذذ حرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تتبع النظر النظر، فإن الأولى لك، وليست لك الأخرى. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط، كما رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.

وقد قال الله تعالى:قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [لنور:30].

وقد سبق بيان ما يعين على غض البصر في الفتوى: 21807، فلتنظر لزاماً.

وما يؤكد قبح النظر إلى المحرمات، أنه يؤدي إلى محرمات أخرى أعظم منه، فالاستمناء لا يحصل في الغالب الأعم إلا بعد النظر أو التفكير المحرمين، وهذا من شؤم المعصية وسوء فعلها، إذ لو لم يكن فيها شر سوى أنها تجر إلى محرمات أخرى لكان ذلك كافياً للصدود عنها والنفور منها، ولمعرفة أضرار العادة السرية وحكمها وما يعين على تركها راجع الفتوى: 22083.

وإننا لنهنئ الأخ الكريم بحياة قلبه، إذ لا يحس بألم المعصية إلا من بقيت في قلبه حياة، أما القلوب الميتة فلا إحساس لها بلذة طاعة، ولا بألم معصية وكما قال الشاعر:
ما لجرح بميت إيلام

ونسأل الله تعالى أن يهدي قلبك ويشرح صدرك وييسر أمرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني