الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتوب من وقع في مقدمات الزنا؟

السؤال

أنا شاب وقعت في شرك إحدى الفتيات، وقمت بالمداعبة معها، ووقفت عارياً أمامها، وحصل القذف، ولكن دون إيلاج الأعضاء، والآن وبعدما اهتديت أريد أن أعرف ماذا أفعل ليتوب الله عليّ؟
أرجوكم ساعدوني أثابكم الله، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ما قمت به مع هذه الفتات أمر خطير، لأنه اشتمل على عدة ذنوب.. كالخلوة واللمس والاستمتاع بحديث الأجنبية وإظهار العورة أمامها وما ترتب على ذلك من القذف.

فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى من هذه الذنوب بالندم عليها والعزم على عدم العودة إليها مع الإقلاع عنها والابتعاد عن العلاقة مع هذه الفتاة في الحرام وعدم الخلوة بها، فإنه ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والترمذي.

وسُدَّ كل باب يوصل للفتنة بها أو بغيرها من النساء، وأكثر من الاستغفار وفعل الطاعات، لأن الحسنات يذهبن السيئات كما أخبر الله تعالى، فإن فعلت ذلك تاب الله عليك ـ إن شاء الله ـ قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران:136].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني