الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الإحرام بغير اغتسال

السؤال

ذهبت لأداء العمرة واعتمرت ـ والحمد لله ـ وأريد أن أعتمر مرة أخرى، فهل لا بد من غسل الإحرام قبل العمرة الثانية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاغتسال قبل الإحرام بالعمرة أو الحج سنة وليس بواجب، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في المغني: قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْإِحْرَامَ جَائِزٌ بِغَيْرِ اغْتِسَالٍ، وَأَنَّهُ غَيْرُ وَاجِبٍ.

فلا يلزمك الاغتسال قبل عمرتك الثانية ولا الأولى، وإنما يستحب ذلك، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في المغني: فَمَنْ أَرَادَ الْإِحْرَامَ، اُسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ قَبْلَهُ.

ولا فرق بين الأولى والثانية في استحباب الغسل لقوله: فمن أراد الإحرام ـ ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 114637.

والحاصل أن المحرم يستحب له الاغتسال قبل إحرامه بأي عمرة أرادها أو حج قصده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني