السؤال
لي جدة مريضة، وأمي فقط هي التي تساعدها، وأخواتها لا يردن مساعدة أمهن، فما حكمهن في الإسلام؟
وقد قلت وأنا أحدث أبي: إنهن سيتقاسمن الحساب في الآخرة، وبعد ذلك قلت في نفسي: إن كل شخص سيحاسب على أعماله، فهل قولي: إنهن سيتقاسمن الحساب في الآخرة، كفر؟
وما حكم من يضحك على قول الكفر، دون أن يكون في نيته شيء؟ وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب على أولاد الجدة جميعًا برّها، وخدمتها إذا احتاجت إلى الخدمة، قال ابن مفلح -رحمه الله-: ومن حقوقهما: خدمتهما إذا احتاجا، أو أحدهما إلى خدمة. غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب.
فإن كان أخوالك، وخالاتك يمتنعون من خدمة أمّهم دون عذر، فهم آثمون، وقيام أمّك دونهم بخدمة أمّها، ورعايتها، عمل صالح، من أفضل الأعمال التي يحبها الله.
وقولك: إنهم سيتقاسمون الحساب يوم القيامة، بمعنى أنّ كل واحد سيحاسب على عمله، ويقتص للمظلوم من الظالم، فقولك صحيح لا إشكال فيه.
ومن ضحك عند سماع كلام الكفر، ولم يكن مستهزئًا بالدين، لم يكفر. واحذر من الوسوسة؛ فإنّها شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
والله أعلم.