الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب قضاء الصوم المترتب في الذمة

السؤال

أنا أفطرت عدة أيام من الرمضانات الفائتة عمدًا، بعدها تبت، وعددت الأيام وصمتها إلا يومًا واحدًا، وبعد رمضان جئت لأتأكد من عدد الأيام التي قضيتها، فوجدت أن هناك خطأ، ونسيت صوم يوم، فهل يجوز لي قضاؤه؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك, ونحذرك مستقبلًا من تعمد الفطر في رمضان؛ فإنه معصية شنيعة, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 12069.

ثم إنه يجب عليك قضاء اليوم الذي تبين أنه باق في ذمتك؛ إذ يجب على الشخص أن يقضي عدد الأيام التي أفطرها من رمضان سواء أفطر لعذر أم لا.

جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي: ووجب عليه قضاء ما أفطر من رمضان بالعدد، سواء صام بالهلال أو بغيره على المشهور؛ لقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر} [البقرة: 184]. انتهى.

ثم إن تأخيرك لقضاء الصيام حتى دخل رمضان الموالي تلزمك به الكفارة الصغرى، وهي إطعام مسكين عن كل يوم إن كان التأخير عمدًا، وإن كان جهلًا أو نسيانًا أو لعذر آخر فلا يلزم غير القضاء، وراجعي الفتوى رقم: 57219.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني