الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع الخاتم الذي يمسك به الهاتف الجوال في الوسطى أو التي تليها

السؤال

يوجد الآن خاتم يلصق في ظهر الهاتف الجوال؛ لكي يسهل إمساكه، وهذا الخاتم يوضع في الوسطى أو السبابة.
فهل له حكم الخواتم في أنه لا يلبس في الوسطى ولا التي تليها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يعلق في ظهر الهاتف لسهولة إمساكه، لا يعتبر خاتما؛ لأن الخاتم له هيئة معروفة, ويثبت في أحد أصابع اليد, وبالتالي لا حرج في جعل الهاتف المذكور في أي أصبع شاء الإنسان.

والنهي عن جعل الخاتم في الوسطى, والتي تليها، جاء في صحيح مسلم, وغيره عن علي -رضي الله عنه-: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم في إصبعي هذه، أو هذه. قال: فأومأ إلى الوسطى، والتي تليها. انتهى.

لكن هذا النهي نهي كراهة تنزيه,لا نهي تحريم.

جاء في شرح النووي على صحيح مسلم: وأجمع المسلمون على أن السنة جعل خاتم الرجل في الخنصر, قالوا: والحكمة في كونه في الخنصر: أنه أبعد من الامتهان فيما يتعاطى باليد، لكونه طرفا؛ ولأنه لا يشغل اليد عما تتناوله من أشغالها، بخلاف غير الخنصر، ويكره للرجل جعله في الوسطى والتي تليها لهذا الحديث، وهي كراهة تنزيه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني