الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من المال المشتبه في قضاء دَين الوالد للبنك الربوي

السؤال

لدي عمل في "ادسنس" أراقب الإعلانات المعروضة حتى أحلل مالي، ويوجد مال به شبهة، وقد قرأت أنه يجب أن أقدر المال الحرام وأتصدق به، فقررت ذلك، وحددت نسبة 20% من دخلي الشهري، فأين أتصدق به؟ وعلى أبي دَين من بنك ربوي ـ أزيد من 4000 دولار ـ فهل يجوز التصدق بذلك المال لقضاء دَين أبي؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن كان في بعض ماله شبهة حرام، وأراد التخلص من مقدار ما يشك في حرمته، فإن علم مقدار تلك النسبة أخرجها، وإن جهلها احتاط في ذلك حتى لا يبقى في نفسه شك من براءة ذمته، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 311092.

وأما الفوائد الربوية المستحقة على دَين والدك للبنك الربوي، فلا يلزمه سدادها، وإنما يلزمه سداد أصل القرض، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 104004، ورقم: 210610.

فإذا كان الوالد مضطرًّا لسداد هذه الفائدة الربوية، وإلا تعرض للعقوبة، بسبب القانون الوضعي، ولم يكن عنده ما يقضي به دَينه، فيجوز للسائل أن يقضيها عنه من هذا المال المشبوه، كما يجوز له أن يقضي عنه أصل الدين ما دام لا يستطيع الوفاء بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني