الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حج من مال ابنه الذي يعمل في نقل الخمر

السؤال

أنا مقيم بأوروبا، ابني يعمل في سوبر ماركت ينقل الخمر من مكان إلى آخر، فمنحني مالا من مصدر عمله، وأديت به فريضة الحج.
فهل حجي باطل؟ وهل حجي مأجور؟ علما أنه ليس لدي مصدر رزق إلا من ابني، هل كان علي ألا أحج، أم ماذا؟ وما هو الدليل؟
جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان ابنك لا يكتسب إلا من بيع الخمر، فماله محرم، ولا يجوز لك معاملته في هذا المال، ولا قبول هبته، إلا أن تكون مضطرا، فتأخذ بقدر الضرورة، وأما إن كان يحمل الخمر، وغيرها، فماله مختلط، ومن ثم، فيجوز لك قبول هبته مع الكراهة، وانظر الفتوى: 6880

وأما حجك، فإنه صحيح مسقط للفرض بكل حال، كما بينا ذلك في الفتوى: 21142

والواجب عليك أن تناصح ابنك أن يترك هذا العمل المحرم، وأن يبحث عن عمل غيره مباح، وأن يعلم أنه من يتق الله يجعل له مخرجا، فإن لم يستجب، فما كنت مضطرا لأخذه في حاجتك الضرورية، فلا يحرم عليك أخذه، وما زاد، فلا يجوز لك الانتفاع به، وانظر الفتوى: 95681.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني