الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب الوصل بين التكبيرتين الأوليين؟

السؤال

الأذان عندنا في الجزائر بتكبيرتين، فهل يحب الوقف بينهما، أم يجب الوصل -فقد استوقفني أحد الإخوة، وطلب مني أن أصل بين التكبيرتين- أم إن الأمر فيه سعة -بارك الله فيكم-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تسأل عن الوقف على التكبيرة الأولى، بمعنى تسكين الحرف الأخير منها, أو تصلها بالثانية من غير وقف.

فالجواب أن جُمل الأذان كلها لا بد أن تكون مجزومة الحرف الأخير, وهناك خلاف في التكبيرتين الأوليين: هل يجزم الحرف الأخير منهما، أم لا؟ هذا هو مذهب المالكية المعمول به في بلدكم، جاء في منح الجليل على مختصر خليل أثناء الحديث عن صفات الأذان: (مجزوم) أي ساكن آخر الجُمَل ندبًا؛ لمد الصوت للإسماع. المازري: اختار شيوخ صقلية جزمه، وشيوخ القرويين إعرابه، وكلاهما جائز. ابن راشد: الخلاف إنما هو في التكبيرتين الأوليين، وأما غيرهما من ألفاظه حتى "الله أكبر" الأخير، فلم ينقل عن أحد من السلف والخلف أنه نطق به معربًا، فجَزمُ ما عدا التكبيرتين الأوليين من صفاته الواجبة التي تتوقف صحته عليها، كما يفيده كلام أبي الحسن، وعياض، وابن يونس، وابن راشد الفاكهاني، وغيرهم. انتهى.

وعلى هذا؛ فلا يجب الوصل أو الوقف بين التكبيرتين الأوليين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني