السؤال
أنا ملتزمة ولا أستمع للأغاني، لكننا أثناء الاجتماع بالعائلة إذا كانت هناك عزيمة أو احتفال بنجاح أو تخرج يقومون بإحضار السماعة وتشغيل الأغاني، وهذا الشيء يضايقني جدا، وأشعر بعدم الراحة، ويظهر الضيق على وجهي... ولا أستطيع نصحهم ربما بسبب خجلي أو هدوئي، فأصبحت أكره أن أجتمع معهم، وأشعر أنني لو نصحتهم سينفرون مني، فماذا أفعل؟ وهل أترك الاجتماع معهم أو أخرج من المكان؟ وإذا خرجت فسأبقى دائما في الخارج لأن أغلب وقتهم يشغلون الموسيقى، وما هو الحل الأمثل ؟ وهل الذهاب للزواج يشمله الحكم في سماع الأغاني حتى لو كان بالطبل والدفوف؟ وما الحكم في ذلك؟ وكيف أوقظ إخواني للصلاة، فأبي لا يصلي في المسجد، بل يكتفي بالصلاه في البيت، وأمي منفصلة عن أبي، وليست معنا، وأنا الأخت الأكبر، وأحرص على إيقاظهم للصلاة، لكنني أجد إهمالا منهم وتكاسلا، ولا يحرصون على الصلاة دائما في المسجد، فماذا أفعل؟ وما هي الطريقة الصحيحة لإيقاظهم؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقاعدة المقررة في التعامل مع المنكرات أن تزيليها إن استطعت، فإن عجزت فعليك أن تزولي عنها إن لم يكن عليك في ذلك ضرر، وانظري الفتويين رقم: 173313، ورقم: 177371.
وإذا علمت هذا، فإذا وجدت منكرا كالمعازف أو غيرها، فعليك أن تنكري ذلك بلين ورفق، ولبيان ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انظري الفتوى رقم: 287860.
فإن استجيب لك فالحمد لله، وإلا فعليك أن تتركي هذا المجلس ما لم يكن عليك في ذلك ضرر، ولو أدى ذلك إلى أن تبقي بعيدة عن مخالطة هؤلاء الناس أكثر الوقت، فإن مخالطتهم والحال ما ذكر تضر ولا تنفع.
وأما الأعراس: فما كان مشتملا على الدف فحسب، فإنه مباح، فإنه يجوز الضرب بالدفوف في الأعراس ونحوها، وأما إن اشتملت على معازف سوى الدف، فلا يجوز حضورها ويجب تجنبها.
وأما إيقاظ أهلك للصلاة: فعليك أولا أن تنبهيهم على أهمية الصلاة، وضرورة الحفاظ عليها، وخطر التهاون فيها، أو تعريضها للترك، ولتنظر الفتوى رقم: 130853، لبيان خطر ترك الصلاة.
ثم ابذلي وسعك في إيقاظهم مستعملة اللين والرفق ما أمكن، وانصحيهم بأن يحرصوا على الاستيقاظ بأنفسهم باتخاذ الوسائل المعينة على ذلك كمنبه ونحوه، ولتنظر الفتوى رقم: 119406.
ومن أيقظته منهم فلم يستجب فقد برئت ذمتك بذلك، والتبعة عليه هو إن كان متكاسلا أو متهاونا.
والله أعلم.