السؤال
ابتلاني الله بمرض التشنج ـ الصرع ـ وعرضت على المستشفى وأخذت الدواء، والدواء ثقيل يأتي بالنوم، وآخذه الساعة 4 فجرا و4 عصرا، وعندما آخذه فجرا أكون في خمول وأنام مباشرة، فهل لي من عذر، لعدم المقدرة على القيام لصلاة الفجر، لأنني من طلبة العلم، ومن جماعة المسجد؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك، ويجعل ما أصابك رفعة في درجاتك، وتكفيرا لسيئاتك، وأما عن السؤال فلم تذكر لنا نوع العجز الذي يمنعك من القيام للصلاة. هل هو مجرد النوم أم هو أكبر من ذلك؟ والذي يمكننا قوله ابتداء إن أمكنك تغيير وقت أخذ الدواء بحيث تأخذه بعد أن تؤدي الصلاة، فهذا فيه حل لمشكلة النوم بعد الدواء، وإن تعذر تغيير وقت أخذ الدواء؛ فاحرص ابتداء على القيام لصلاة الفجر، ولو بعد أخذ الدواء، وذلك باتخاذ الأسباب التي تعينك على الاستيقاظ؛ كاتخاذ المنبه، أو تذكير أحد من أهل بيتك ليوقظك للصلاة، ولا عذر لك في ترك القيام مع الإمكان بحال، وإن شق عليك الذهاب للمسجد فصل في البيت، واحرص على أن تصليها جماعة مع أهلك.
وأما النوم عن الصلاة حتى يخرج وقتها مع إمكانية القيام: فلا نجد لك فيه عذرا، وإن اتخذت الأسباب ولم تستيقظ فإنه لا إثم عليك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليسَ في النَّومِ تفريطٌ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ: أن تُؤَخرَ صلاة حتَّى يَدخُلَ وقتُ أُخرى. رواه مسلم وأبو داوود، واللفظ له.
والله أعلم.