الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سيرته عليه الصلاة والسلام سن الثامنة حتى الخامسة والعشرين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو معرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من سن الثامنة وحتى الخامسة والعشرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي عنه جده عبد المطلب وهو في الثامنة من عمره، وأوصى به عمه أبا طالب، وقام أبو طالب بكفالته أحسن قيام. وذهب به معه في رحلة تجارية إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهناك لقي بحيرا الراهب في طريقه، وعرفه بأماراته المعروفة عند أهل الكتاب الذين كانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، وقد أصر بحيرا على أبي طالب أن يرجع به إلى مكة خوفًا عليه من يهود. وقد حضر حرب الفجار بين كنانة وبين قيس عيلان، وهو ابن خمس عشرة سنة، وكان مع أعمامه يجهز لهم النبال. وقد حضر حلف الفضول، وهو حلف تعاهد فيه بعض قبائل قريش على نصر المظلوم والأخذ للضعيف من القوي. وقد رعى الغنم في شبابه بمكة، كما في صحيح البخاري ، وقد كان معروفًا بالأمانة والصدقة حتى لقبوه بالصادق الأمين، ولما بلغ خديجة صدقه وأمانته وكرم أخلاقه عرضت عليه المتاجرة بمالها مع غلامها ميسرة في رحلة إلى الشام، وكان عمره إذ ذاك خمسًا وعشرين سنة، فقبل الذهاب بمالها إلى الشام، ولما رجع أخبرها بما رأى من كمال أخلاقه ومن مظاهر تكريم الله له، وقد ربح في تجارته هذه ربحًا كبيرًا، ثم إن خديجة سعت في الزواج به فتزوجها. ولمعرفة التفاصيل في الموضوع راجع كتب السيرة كسيرة ابن هشام ، والرحيق المختوم، وهذا الحبيب يا محب، وفقه السيرة، وغير ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني