السؤال
أنا فتاة غير متزوجة تخرجت وبفضل الله من كلية التربية الأولى على دفعتي وجاءني تعيين لأدرس بالجامعة ـ ولله الحمد ـ وأخاف أن يكون ذلك العمل حراما وأنا غير محتاجة ماديا للعمل، وأعلم أن الأصل أن تقر المرأة في بيتها، ولكنني محتاجة إليه معنويا، لأن الاكتئاب يصيبني عند الفراغ، حيث توقفت عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات وسماع الأغاني، وبعدما أنتهي من العبادة أو قراءة الكتب أشعر بفراغ، وخاصة أن أعمال المنزل لم تعد تستهلك وقتا طويلا كالسابق، كما أن لدي طاقة للعمل ومعلومات يمكن أن ينتفع بها، مع العلم أنها جامعة مختلطة إلا أن نسبة 80% أو 90% من البنات، وهذا يريحني قليلا، ولكنني أخشى أن يكون تدريسي حراما، لأنه ما زال هناك بعض الأولاد الذين يدرسون في الكلية والذين من المفترض أن أدرس لهم إذا أراد الله ذلك وإن كانوا الأقلية، ويطلق عليها كلية البنات لغلبة البنات بها، وبالطبع في بلدي لا يوجد فصل بين الرجال والنساء في التعليم..... والكلية كسائر الأماكن نجد الفتيات الملتزمات والأخريات المتبرجات ـ هدانا الله وعافانا جميعا ـ فهل عملي بالتدريس لهن حرام وخاصة مع وجود قلة من الأولاد؟ وحتى إن تركت عملي هذا فلن أسلم من الاختلاط معهن أو مع الرجال، وهل الحل عدم الذهاب إلى العمل أو التعليم أو التنزه لكي لا نأثم؟ مع أنني لا أتحدث مع الأجانب إلا في حدود.
وجزاكم الله خيرا.