السؤال
سؤالي بخصوص الطهارة: فراشي كان مصابا برطوبة من المذي والمني، نتيجة خروجها من الملابس الداخلية. وكنت أراها تظهر على الملابس الخارجية؛ فتصيب رطوبتهما الفراش بالتأكيد. فسمعت عن تطهير المذي وهو المقصود منه السؤال؛ لأنه نجس، برش الفراش الذي يكون فوق بالماء، والمسح عليه؛ فتناثر رذاذ ماء إزالة المذي على السجاد، ومشيت على هذا السجاد ووطئت رجلي كل أركان المنزل، ولا أعرف هل الفراش أصبح طاهرا أم لا؟ أو السجاد أو ملابسي أو أثاث المنزل؟ فانهالت علي الأفكار التي تقول لي إن صلاتي لا تجوز، حيث أصبح المنزل بالكامل لا تصح الصلاة به، حيث عندما أتوضأ للصلاة تكون رجلي مبتلة، وأمشي على هذا السجاد، وأحيانا أصعد على الفراش. وأصبحت في حيرة من أمري: هل ما قمت به أدى إلى زيادة الطين بلة؟ وكيف لي أن أعالج هذا الأمر؟ وكيف أنظف فراشي، وأنا كل الذي متأكد منه أنه مصاب أكثر من مرة وجف، ولا أعرف أين مكان الإصابة تحديدا؟ وقد قرأت الكثير من الفتاوى لديكم؛ فتراكمت علي الفتاوى، والمذاهب والآراء وأنا الآن لا أعرف أين الصواب؟
أفيدوني وفقكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالك أن لديك بعض الوساوس, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 3086
ثم إنا ننبهك على أن المنيّ طاهرٌعلى القول الراجح، وإن كان الأولى غسله خروجاً من الخلاف، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 17253.
أما المذي فهو نجس، وكيفية تطهيره تكون بصب الماء على موضع النجاسة حتى يغمرها, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 263368. وهي بعنوان: "كيفية تطهير الفراش المصاب بالمذي"
وعلى هذا؛ فإذا كنت قد صببتَ الماء على نجاسة المذي حتى غمرها كلها, فقد طهر فراشك, وبالتالي، فإذا تطاير بعض الماء على السجاد, فإنه لا يتنجس, كما لا تتنجس قدمك إذا مشيت بها ـ بعد الوضوءـ على ذلك السجاد, أو الفراش, وتصح صلاتك على فراش منزلك, ولا إعادة عليك.
وننصحك بالتخفيف على نفسك في هذا الأمر, فإنه سهل, ولا يستحق كل هذا الهم, وأكثر من الاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم, وعليك الإعراض نهائيا عما تجده في نفسك من وسوسة.
والله أعلم.