الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زكاة الذهب الذي يلبس في المناسبات

السؤال

سؤالي هو: عندي ذهب ألبسه دائما، وذهب ألبسه في المناسبات. وقيمة الذهب كله لا تتجاوز 25000 ريال.
هل تجب الزكاة فيه؟ وإذا كانت الزكاة تجب فيه، فكم أزكي منه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما عندك من الذهب إذا كنت تعدينه للاستعمال والتزين؛ فلا زكاة فيه عند الجمهور، سواء كنت تلبسينه دائما، أو في المناسبات، أو لم تلبسيه، ما دامت تنوين به الاستعمال المباح.
أما إذا كنت تعدينه للادخار أو للتجارة، فإن عليك زكاته عند حولان الحول الهجري كل سنة من وقت دخوله في ملكك، وسواء لبستيه أم لم تلبسيه، ما دمت تنوين به الادخار أو التجارة.
وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب زكاته مطلقا، سواء كان معدا للاستعمال أم لغيره، والقول الراجح ـ والله أعلم ـ هو عدم وجوب الزكاة في الذهب المعدّ للاستعمال، وهو قول الجمهور، ولكن الأولى والأحوط إخراج زكاته، خروجا من الخلاف، وتغليبا لحظ الفقراء. وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 134797، 127824، 6237، 123353.
وعلى ذلك، فإنك إذا كنت تعدين هذا الذهب للاستعمال والتزين؛ فلا زكاة فيه، ولكن إذا أردت زكاته احتياطا فهو أولى كما قدمنا، وإذا كنت تعدينه للادخار أو التجارة، فعليك إخراج زكاته على حال؛ فإذا كان بالغا النصاب -ومقداره خمسة وثمانون جراما من الذهب الخالص- وحال عليه الحول، فإنك تخرجين من ذلك ربع العشر، أي 2.5% . ويجزئك أن تخرجي قيمة الواجب عليك، وراجعي الفتوى رقم: 285526.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني