الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموازنة بين البقاء في بلاد المسلمين والهجرة للغرب

السؤال

أنا من سوريا، وأعيش في تركيا، وكما نعرف أن تركيا دولة مسلمة، ولكن معيشتي ليست بحالة جيدة، وصعبة. واللجوء إلى أوربا والغرب أفضل من حيث المعيشة والرواتب، وأريد اللجوء إلى الغرب، ولكن هنالك دول غير مسلمة كما نعلم، والذهاب إلى هناك ليس بقرار جيد.
فهل أبقى في تركيا أم أذهب إلى بلاد الكفار؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأفضل أن تعيش في المكان الذي يعينك على إقامة أمر دينك، والاستقامة على طاعة الله، وإن كان أقل في الراتب ومستوى المعيشة، ما دمت تجد فيه ما يسد حاجاتك الأصلية، فإن الآخرة خير وأبقى!

وأما من حيث الحد الفاصل بين الحلال والحرام، فجمهور العلماء لا يحرمون الإقامة في بلاد الكفار إن كان المرء يأمن فيها من الفتنة، ويستطيع إقامة شعائر دينه. وراجع في تفصيل ذلك الفتويين: 310117، 118279.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني