الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عند لفظ الحروف الشفوية مثل الباء, هل يكفي ضم وإغلاق قسم من الشفتين فقط ؟ بحيث يكون قسم صغير من الشفتين غير ملتصق ببعضه, ولكن يتم لفظ حرف الباء ويكون واضحا, وهل يجب إعادة الصلوات التي صليتها بدون إغلاق كل الشفتين؟ لأن الحرف بالطبع أوضح مع إغلاق كل الشفتين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة، الفتوى رقم: 3086.

ثم إن الباء يخرج من بين الشفتين مع انطباقهما, ففي فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد:

الشفتان معاً بانطباق: ويخرج منهما الميم والباء. انتهى

وما دامت السائلة تنطق بحرف الباء بشكل واضح, فلعلّها قد أتت به من مخرجه الصحيح, وصلواتُها صحيحة, ولا إعادة عليها.

وينبغي لها الإعراض عن الأمر مستقبلا, فإن الوسوسة في مخارج الحروف من مداخل الشيطان كما ذكر العلامة ابن القيّم.

وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 213097 وهي بعنوان: "علاج الوسوسة في قراءة القرآن ومخارج الحروف"

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني