الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب من لم يحدث نفسه في الصلاة

السؤال

وردني من أحد الإخوة السؤال التالي:
هناك حديث روي أمامي، ولكن لم أحفظه، ولكن معناه: "مرة كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول لأصحابه: إن من يقدر منهم على الصلاة من دون التفكير في شيء، سيعطيه عباءته. فتقدم سيدنا علي وصلى. وعندما انتهى سأله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ألم تفكر في شيء غير الصلاة؟ فقال: بلى يا رسول الله، فكرت أي عباءة ستعطيني: القديمة، أم الجديدة "
هل هذه الرواية صحيحة؟ وهل فيها حديث صحيح، أو دليل واضح؟
وما مصدرها "أي هل وردت في مرجع معين"
أرجو الإفادة.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلم نعثر على ذلك الحديث المزعوم في شيء من كتب السنة ودواوينها، والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُرَغِّبُ أصحابَه، ويحثهم على الخشوع في الصلاة بذكر الأجر العظيم المترتب عليه، وليس بإعطائهم شيئا من الدنيا.

ففي الصحيحين من حديث عثمان -رضي الله عنه- أنه توضأ مرة ثم قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن على المسلم أن يتحرى، ولا ينشر حديثا منسوبا للنبي صلى الله عليه وسلم قبل التثبت من صحة نسبته إليه. وانظر الفتوى رقم: 313861، والفتوى رقم: 226594.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني