الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تقدم القروض والتأمين على الحياة

السؤال

أنا شاب عاطل عن العمل، عندي 27 سنة. وهناك شركة اسمها: أمان للخدمات المالية، وهي شركة تقدم قروضا متناهية الصغر، وبيع أجهزة إلكترونية كبيرة وصغيرة، ودفع فواتير وتقسيط الأجهزة.
وكنت قدمت للعمل في المبيعات وخدمة العملاء، وسأستلم دفع الفواتير والأقساط، والرد على استفسار العميل، وأقدم له القرض الذي يريده. وأيضا الشركة تقدم وثيقة تأمين على الحياة للموظف. هل يجوز العمل فيها؛ لأني قرأت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الشركة تعطي قروضاً ترد بزيادة مشروطة في العقد، وتقوم بالتأمين التجاري على الحياة، فلا يجوز لك العمل فيها على النحو المذكور، إلّا عند الضرورة، وقد سبق لنا بيان حد الضرورة المبيحة للتعامل بالربا، وبيان حكم العمل في مثل هذه الشركات عند الضرورة، حتى يوجد البديل الحلال، فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6501 ، 101803، 23001، 22169.
واعلم أنّ العبد إذا كان حريصاً على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلاً على الله؛ فسوف يرزقه رزقاً طيباً، وييسر له سبل الكسب الحلال؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني