الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صاحب السلس والطواف بالبيت الحرام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
أنا فتاة أعاني من نزول الماء الأبيض بكثرة، وهو ناقض للوضوء كما أعلم، سألت وقالوا لي إني أبقى متوضئة بين وقت الصلاة والآخر، فما هو رأيكم؟ كما أنني الآن سوف أذهب للعمرة إن شاء الله، ويجب أن أبقى متوضئة طوال الوقت، أرجو أن توضحوا لي الإجابة وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فما خرج من السبيلين ناقض يجب منه الوضوء لمن أراد الصلاة أو الطواف أو مس المصحف.. إلا إذا كثر وأصبح سلسا، فإنه لا ينقض الوضوء وإنما يستحب منه الوضوء عند كل صلاة.قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: ويستحب لها (المستحاضة) ولسلس البول أن يتوضأ لكل صلاة. وذهب غيرهم إلى وجوب الوضوء لكل صلاة، وهو المعتمد، وانظري الفتوى رقم: 13362.وعلى هذا، فعليك إذا أردت الصلاة أو دخول المسجد.. أن تضعي حفاظة وتتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها.وإذا كانت في ذلك مشقة، فبإمكانك أن تأخذي برأي المالكية بعدم نقض السلس للوضوء، وإنما يستحب استكمالا للنظافة.وبإمكانك بعد الوضوء أن تطوفي بالبيت الحرام وتمكثي في المسجد الحرام، ولا حرج فيما نزل بعد ذلك إذا كنت مستثفرة (متحفظة). ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 5188.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني