السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، أعاني من مشكلة منذ فترة، وهي كالتالي:
أنا شاب شديد الشهوة، استثار من أبسط الأشياء، مع العلم أني لا أنظر إلى النساء قدر المستطاع، ولا أتابع المسلسلات والأفلام، أو أي شيء من هذا القبيل، لكني وقعت أكثر من مرة في الإباحية والعادة السرية، وكنت في كل مرة أستغفر الله، وأندم ندمًا شديدًا، وأنوي عدم الرجوع، وبعد فترة لا ألبث أن أقع مرة أخرى، وفي كل مرة أتوب، وقد تكرر معي هذا الأمر عدة مرات، وكنت أتوب توبة صادقة من قلبي، وأنوي عدم الرجوع، لكن تضعف نفسي فجأة، وأجد نفسي قد رجعت لنفس المصيبة، مع العلم أني أحاول أن أصلي صلاتي في المسجد قدر الإمكان، وأصلي النوافل، وأصوم، وألعب الرياضة؛ محاولًا طرد الشهوة، ومعروف عني بين الناس حبّي للدين، وتمسكي به، ورفضي للعديد من الأمور المحرمة التي يسقط فيها الناس؛ كالغناء، والأفلام والمسلسلات، لكن في الآونة الأخيرة حدث أمر قلب حياتي رأسًا على عقب، وهو أني أثناء دورة تدريبية كنت قد التحقت بها، عرفت فتاة أسرت قلبي بشكل غريب ومفاجئ، مع العلم أنها تكبرني بسنة واحدة، لكني أجد فيها كل ما يمكن أن أتمناه في فتاة، فهي ذات جمال شديد، ومتدينة، وحافظة لكتاب الله، ولا أراها إلا زوجة لي، ولا أستطيع التوقف عن التفكير فيها منذ سنة من معرفتي إياها، وأنا أحاول ذلك، ولم يحدث بيننا أي معاملة محرمة، أو خارج حدود الدين، كما أنها لا تعرف هذا الكمّ من الإعجاب الشديد الذي تحظى به في قلبي، وأنا من عائلة ذات وضع، ومقتدر، وقادر على الزواج وإكمال تعليمي الجامعي إلى جانب تعليم زوجتي، لكن المشكلة الكبيرة تكمن أني من عائلة ترفض بشدة تزويجي قبل تخرجي من الجامعة، إلى جانب الرفض الشديد لكون الزوجة أكبر من الزوج؛ ظانين أن الزوج سيبحث عن غيرها في المستقبل.
فسؤالي بالمختصر: هل أعرض أمري على أهلي، وأعترف بحبي الشديد لهذه الفتاة، أم أنتظر إلى ما بعد التخرج؟ مع العلم أنها قد تكون -وهذا على الأغلب- قد تزوجت حينها. وشكرًا جزيلًا.