الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بتحديد جنس الجنين في الصلاة جائز

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل يجوز الدعاء في الصلاة بتحديد جنس الجنين إذا كانت المرأة حاملا؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق أن بينا مشروعية الدعاء في الصلاة، وذلك في الفتوى رقم: 8581، وعلى هذا، فلا حرج عليك إن شاء الله في الدعاء بتحديد جنس الجنين في الصلاة، واعلمي أن كون الشيء مقدرا في الأزل، لا يمنع من سؤال الله تعالى إياه، إذ لو كان ذلك مانعا، لما جاز لنا سؤال الله تعالى شيئا من أمور الدنيا والآخرة، إذ من المعلوم أنه ما من شيء إلا وقد سبق به القدر. روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وكان عرشه على الماء. وينبغي سؤال الله تعالى الذرية الطيبة المباركة، كما قال سبحانه عن زكريا: هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ [آل عمران:38]. وقال عنه أيضا: وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً [مريم: 6]. وقال سبحانه: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان: 74]. وذلك أن الولد قد يكون نعمة، وقد يكون نقمة، فيسأل العبد ربه ذرية صالحة طيبة رضية. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني