الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء من قصّر في المذاكرة بالنجاح في الامتحان

السؤال

أنا قد قصّرت في المذاكرة وقت الامتحانات، ولم أذاكر جيدًا، ولكني قد اعترفت بخطئي لله، وطلبت منه المغفرة، وأن يسامحني على ما فعلت، ودعوته -عز وجل- أيضًا بعد ذلك -بالرغم من تقصيري- بالنجاح في الامتحانات، وعندما ظهرت النتيجة، تبين أني لم أنجح، فهل الله يعاقبني على ما فعلت، ولم يسامحني، ولم يستجب لي دعوتي؟ وهل بالإمكان الآن دعاء الله بتغيير ما وقع عليَّ، وأن أنجح، أم إنه من الاعتداء في الدعاء؟ فلديَّ فرصة أخرى أمامي الآن للنجاح، وهل الله يريد مني الآن الاجتهاد بالمذاكرة؛ من أجل إجابة دعوتي؛ رغم أني دخلت في ضيقة شديدة، واكتئاب حاد؟ أرجو من فضيلتكم مساعدتي، والله الموفق لما يحب، ويرضى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت أمامك فرصة أخرى للمذاكرة، والنجاح، فعليك أن تبذلي ما بوسعك من الأسباب، وتستفرغي جهدك في التحصيل، وتجتهدي مع ذلك في دعاء الله تعالى، راجية الخير منه، ولا تفكري فيما مضى، ولا تلتفتي إليه، وتخلصي من نوبة الحزن، والاكتئاب التي أصابتك؛ بمزيد من الجد، وحسن الظن بالله تعالى.

وليس عزيزًا على الله تعالى إذا أخذت بما يمكن من الأسباب، أن يوفقك، وييسر لك النجاح.

وليس دعاؤك بهذا من الاعتداء في الدعاء، ما دام نجاحك ممكنًا.

وما حدث، فعدّيه درسًا لك، تستفيدين منه عدم التقصير في المستقبل، وعدم التهاون في الأخذ بالأسباب الممكنة فيما بعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني