الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبها يتكلم مع بنات على النت

السؤال

أنا فتاة مخطوبة، دخلت قدرا على صفحة خطيبي على الفيس، ودخلت الماسنجر، فوجدته يكلم بنات كثيرة، أولاد عمه، وبنات خاله، وبنات كثيرات، ويحكون له عن مشاكلهم مع أزواجهم ومشاكلهم، والمصيبة الكبرى وجدته يكلم بنتا بأسلوب سيئ جدا، ويقولون لبعض كلمات صعبة جدا، ووجدت صورا لها وله بشكل بشع، ويتكلمون مع بعض بالفيديو، ويطلب منها حاجات كبيرة جدا، وهي نفس الكلام. أنا لما رأيت الصور والكلام ظللت أرجع كثيرا، وظللت أبكي، أنا أحبه جدا، ومتعلقة به، وحصل بيننا تجاوزات. ربنا يغفر لنا. وبعدها طلب من أبي أن نكتب الكتاب، وأبي لم يوافق، وتأجل كتب الكتاب للفرح. أنا من ساعة ما رأيت المحادثات التي بينهم أحسست أني رخيصة، ورخصت نفسي، وصرت سيئة مثل هذه البنت. ربنا يغفر لها ولنا، وفقدت الثقه فيه، فهل أتركه، وألغي الخطوبة، أم أكمل؟ وهل أواجهه بما رأيت؟ أم ماذا أعمل بالضبط.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالخاطب أجنبي عن مخطوبته –ما دام لم يعقد عليها- شأنه شأن الرجال الأجانب، فلا يجوز له أن يخلو بها، أو يلمس بدنها، أو يحادثها بغير حاجة، وانظري حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى: 57291.
فقفي عند حدود الله، وبادري بالتوبة مما وقعت فيه من التهاون في حدود الشرع مع خطيبك، وإذا كنت فتحت حسابه الخاص على وسائل التواصل دون إذنه؛ فهذا تجسس محرم، وعليك أن تتوبي إلى الله منه، وراجعي الفتويين: 15454 ، 30115.
ونصيحتنا لك أن تنصحي خطيبك، وتحثيه على التوبة والاستقامة على طاعة الله، فإن تاب واستقام فهذا خير، وإذا لم يتب فالأولى أن تفسخي الخطبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني