الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الصلاة عدة أيام بسبب تعذر الغسل

السؤال

استيقظت في صباح يوم الاثنين قبل صلاة الفجر؛ لأجد نفسي محتلمًا، وقد تعذر عليّ الغسل؛ لأنني كنت في المدينة الجامعية، فقررت تأجيل صلاتي إلى يوم الخميس؛ لأنه اليوم الذي أرجع فيه للبيت، وضيّعت بذلك ثلاثة أيام ونصف اليوم دون صلاة، فكيف أقضيها؟ وهل أنا في حكم الناسي أم المتعمد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أنك قد وقعتَ في خطأ عظيم, فإن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها عمدًا، من أكبر الذنوب، وانظر الفتوى: 130853.

فكان من الواجب عليك بذل الجهد في الاغتسال, فإن عجزتَ عنه, فإنك تتيمّم.

والواجب عليك الآن ـ بعد الاغتسال ـ قضاء الصلوات التي فاتتك، على الترتيب، بمعنى أن تبدأ بالصلاة التي فاتتك أولًا, ثم بالتي تليها، وهكذا حتى تقضي الجميع، فقد بينا في الفتوى: 96811 مذاهب أهل العلم في ترتيب قضاء الفوائت.

ثم إذا كنت عارفًا بحرمة ما أقدمتَ عليه, فأنت في حكم المتعمد, وعليك الإثم, فبادر بالتوبة إلى الله تعالى.

وإن كنت جاهلًا بحكم ما فعلتَه, فإنك لا تأثم، إذا كنت ممن يعذر بالجهل، وقد ذكرنا ضابط العذر بالجهل، وذلك في الفتوى: 19084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني