الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل ورد في السنة النبوية، أو هل يوجد صدقة تسمى "صدقة الفجر"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلم يرد في الكتاب ولا في السنة ــ فيما نعلم ــ هذا التعبير: "صدقة الفجر"، ولعل من أطلق هذه التسمية: "صدقة الفجر" أخذها من بعض الأحاديث كحديث: بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ. رواه البيهقي والطبراني، وهذا الحديث قال عنه العلماء: "ضعيف جدا " وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

أو الحديث المتفق عليه: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا. وليس في هذا الحديث تخصيص للصدقة بالصبح، وإنما الإخبار بأن الملكين يدعوان بهذا الدعاء في وقت الصبح لمن تصدق في ذلك اليوم.

وقد جاء في مسند أحمد وصحيح ابن حبان ــ وصححه الألباني ــ من حديث أبي الدرداء أن الملكين يدعوان بهذا الدعاء عند الغروب، ولفظ ابن حبان: ... وَلَا غَرَبَتْ إِلَّا بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني