السؤال
كنتُ مشتركًا في جمعيةٍ خيرية تُقدِّم دعمًا ماليًا للمحتاجين. كنتُ أعيش في بلد وأتلقى منها مبالغ مالية لأنني كنتُ بحاجةٍ إليها، إذ لم يكن أهلي قادرين على إعانتي، وكنتُ أستخدمها في مصاريفي الضرورية.
الآن عدتُ إلى بلدي، ولا تزال الجمعية تُرسل إليَّ المال، وأنا ما زلتُ بحاجةٍ إليه لتغطية مصاريفي الشخصية، ولأبدأ مشروعًا أستطيع من خلاله تكوين نفسي والاعتماد على ذاتي، خاصةً أنني شابٌّ أريد أن أستقر وأتزوج.
علمًا بأنني لا أطلب من والدي؛ لأنه كبيرٌ في السن، ولا من إخوتي؛ لأن لديهم التزاماتهم الخاصة، كما أنني كنتُ أحرص على التبرع بجزءٍ من المال الذي يُرسل إليَّ لمساعدة غيري من المحتاجين.
وأُضيف أن الأوضاع في بلدي حاليًا صعبة بسبب الحرب، وقد تضررت عائلتي منها ماديًا ومعيشيًا، ولا توجد فرص عملٍ مستقرة في البلاد إلا من خلال المشاريع الخاصة، أو الأعمال التجارية الصغيرة.
فهل يجوز لي شرعًا أن أستمر في أخذ هذا الدعم من الجمعية في ظل هذه الظروف؟
بحث عن فتوى

